في العلاقة الزوجية تجنب الأخطاء التي قد تسبب الإنفصال

العلاقة الزوجيةعلاقة قوية أساساً لكنها دائماً بحاجة إلى ما يغذيها ويقويها ،حيث يغذيها الحب وتزيدها الرومانسية شفافية و ترابطاً،ولكنها أيضاً مهددة بسوء التصرف وبالأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الأزواج قصداً أوبغير قصد.والمعيار في ذلك نوعية الخطأ والطريقة المتبعة لحل الإشكال والتخلص من الخطأالواقع لتدوم العلاقة وتستمر.

بعد انقضاء حفل الزفاف تبدأ حياة جديدة بكل المقاييس بالنسبة للزوجين ،هذه الحياة تحتاج علاقة قوية تقوم على عدة مقومات تقويها وتثبتها كي تستمر بشكل جيد ولا تتعرض لهزات كبيرة قد تسبب انتهاءها، ومن المؤسف أن البعض يرتكبون الأخطاء دون إدراك نتائجها الجسيمة.

كل إنسان يتميز بطباع خاصة به ،وله سلبياته إيجابياته ،وله أسلوبه الذي قد لا يتناسب مع الطرف الآخر في العلاقة الزوجية ، وهذا لا يعني أن نبحث عن شخصية مثالية لا تخطئ ، فكلنا نرتكب الأخطاء عن قصد أو عن غير قصد، خاصّة حين يتعلّق الأمر بالعلاقات العاطفية، ولكن لنراقب تصرفاتنا إذ أنه يوجد بعض الأخطاء التي لا تغتفر في كثير من الأحيان وتؤدي إلى انتهاء علاقة الزوجين لعدم وجود رجعة فيها كما إن الاعتراف بها لا يصلح كثيرا من الوضع.

سنقدم بعض الأخطاء الجسيمة التي تسبب تصدع علاقة الزوجين في محاولة لتجنبها وإصلاحها قبل فوات الأوان:

1- إبقاء الخلاف فترة من الزمن بلا حل :

من الأخطاء الجسيمة التي يؤكد خبراء العلاقات الاجتماعية على تلافيها ، استمرار وجود خلاف بين الزوجين وعدم حل المشكلات وقت حدوثها وترك الأيام تمر عليها دون تبادل النقاش فيها يؤدي إلى تفاقمها وتصبح حينها الحلول معدومة، ولذا ينصح دائما بأن يكون الطرفين حكيمين ويحلان مشاكلهما أولا بأول ولا يسمحان بتراكم المشاكل.

2 - فقدان السيطرة على النفس عند الغضب:

ن الأخطاء القاضية على العلاقة بين الزوجين فقدان السيطرة عند الغضب ويعتبر هذا الأمر مؤشر على إمكانية التفريط بالزواج، خاصة أنه لا خطأ يستحق الغضب الشديد الذي قد يصل للانفصال ،لكون الشريك لن يقبل هذا الغضب بدون رد فعل، وقد يكون أكثر شدة وتكون النهاية غير محببة.

3 - فقدان الرومانسية في العلاقة بين الزوجين :

تخاف بعض النساء من إظهار مشاعرهن ويخفينها بشكل دائم خوفا من الضعف أمام الشريك، لذلك تأخذ الحياة طابع روتيني ممل وتصبح العلاقة الزوجية علاقة باردة ،تفتقد إلى الرومانسية التي تعتبر التعبير الوحيد عن الحبّ والعاطفة، و علاقة الزوجين تحتاج للكثير منها دون مبالغة ومن هنا نجد تزايد القرب والثقة بين الزوجين وبالتالي الحياة السعيدة.

4 - نقص التواصل:

منذ بداية الزواج يسعى كل من الزوجين لاكتشاف طباع الآخر معرفة طريقة تفكيره،يعتبر التواصل هو الطريق لذلك ،حيث يتبادلان المشاعر والأفكار مما يقرب بينهما ويظهر ايجابيات كل فرد وكذلك السلبيات، ولكن في حال عدم التواصل يزيد البعد وتصبح العلاقة فاشلة فكل طرف يعيش في عالمه بمفرده.

5 - وجود الأسرار:

أساس العلاقة الزوجية الناجحة الصدق والصراحة والوضوح ،فالأسرار تجعل العلاقة مستحيلة بين الطرفين في بعض الأحيان، الصدق والتصريح هما أساس الثقة في علاقة الزوجين والاعتراف بالخطأ حال وجوده سيكون مجدياً أكثر من الإنكار والمكابرة و يقوي المشاعر الإيجابية.

6 - تجاهل العلاقة الحميمة:

بمرور الوقت وتزايد ضغوط الحياة على الزوجين، ينسى البعض ويقل اهتمامهم بالعلاقة الحميمة وهو ما يزيد من البعد والجفاء بين الطرفين، فالعلاقة الحميمة أساسية في أيّ زواج ومن دونها لا يمكن لأيّ شريكين الاستمرار، فهنا تكون النصيحة بأنه لا ضرر من قلة ممارستها ولكن ليس نسيانها لوقت طويل.